بقلم: د. فتحي القاسمي
الإهداء: إلى عشّاق السّلام والإخاء الإنسانيّ
إِنّي أُحِبُّكَ يا أخي الإِنسانْ فَعَلاَمَ هَذِي الحَربُ وَ العُدْوَانْ؟
وَ عَلَامَ تَبْذُرُ شَوْكَةً فِي حَقْلِنَا وَعَلَاَم تَسْحَقُ زَهْرَةَ البُسْتَانْ؟
إِنِّي أُحِبُّكَ يَا أَخِي الإِنْسَانْ
قُمْ للسَّلاَمِ مُبَشِّرًا لاَ تَنْثَنِي فَعَسَاكَ تَجْنِي الأَمْنَ وَالرُّجْحَانْ
وَدَعِ الحُرُوبَ فَمَا جَنَيْتَ سِوَى الرَّدَى وتَلَاحُقِ الإحْبَاطِ وَالخِــــــذْلاَنْ
إِنِّي رَجَوْتُكَ يَا أَخِي الإِنْسَانْ
لاَ للسّلاَمِ إِذَا السَّلاَمُ خَدِيعَةٌ تُحْيِيه أيْدِي الشَّــــرِّ والطُّغَيَــــــانْ
نَرْجو السَّلامَ وَ لاَ نُسَاوِمُ مَعْشَرًا زَرَعُوا الحُروبَ وأَتْلَفُوا الأوْطانْ
إِنّي دَعَوْتُك أيُّها الإِنْسَانْ
خُذْ مُهْجَتِي وامْسِكْ يَمينِي إنّنِي أحْتاجُ دفءك كَيْ أَنَالَ رِهَــــانْ
واحْفَظْ وِدَادِي يا أَخِي فَلَعلَّنا بالوِدِّ نَحْيَا أعِزّةً إِخْـــــــــــوَانْ
إِنِّي أُحِبُّكَ أيُّهَا الإِنْسَانْ
قُمْ يا أًخِي وَارْفُضْ خُنُوعًا لِلَّذِي يَغْتَالُ فِينَا الطُّهْرَ وَ الإِيمَـــــــانْ
كُنْ لِلجحُودِ مُدَارِيًا فَلَرُبَّمَا تَصْفُو القُلُوبُ بِسطْوةِ الإِحْسَــانْ
إِنِّي شَقِيقُكَ أَيُّها الإِنْسَانْ
الأَرْضُ بيْتٌ لِلجَمِيعِ فَأَيْنَ نَمْـــــ ضِـــي إِنْ دَهَانَا الهدْمُ وَالنِّيرَانْ؟
فَتَعَال نَرْفَعْ عَنْ أَخِينَا مَذَلّةً وَهَلُمَّ نُطْلِقْ للإِخَـــاءِ عِنَـــــــــــانْ
إِنِّي رَجَوْتُكَ يَا أَخِي الإِنْسانْ
تونس، في 26. 08. 1991
قصيدة حرة ذات بعد أنساني تخاطب النفوس المؤمنة بالسلام والداعية للسلام ويا حبذا يعم السلام “يا أيها الناس ادخلوا في السلم كافة””وإن جنحوا للسلم فاجنح لها” شكر د. فتحي جعلك الله من دعاة السلام وأسبغ عليك سلاما