شعر: عبد العــزيز المدفعي
كُنْ هَادِئًا وَتَلَطَّـــــــفِ …..مِنْ قَبْلِ أَخْذِ المَوْقِــــفِ
وَاسْتَهْدِ عَقْلاً نَيِّـــــــرًا ….لاَ تَسْمَعَنَّ لِمُرْجِــــــفِ
وَإِذَا نَطَقْتَ بِلَفْظـــــــةٍ ….زِنْهَا بِوَزْنِ الصَّيْرَفِـــي
وَاجْنُبْ هَوَاكَ وَصُــدَّهُ ……وَإِذَا حَكَمْتَ فَأَنْصِــــفِ
لاَ تَجْزِيَنَّ بِغَضْبَـــــــةٍ …….أَبْرِدْ بِسُخْطِكَ يَنْطَــــفِ
تُبْصِرْ بِعَيْنٍ قَدْ صَفَـتْ ……وًتُحِطْ بِمَا لَمْ تَعْـــــرِفِ
وَ تَرَ الطَّرِيقَ تَبَيَّنَــــتْ ……فَاسْلُكْ بِعَزْمٍ وَاقْتَـــــفِ
وَاحْفَظْ لِوَجْهِكَ مَـــاءَهُ ……فَبِمَاءِ وَجْهِكَ تَحْتَفِـــــي
إِنَّ الفَتَى لَيَزِينُـــــــــهُ ….قَوْلٌ بِغَيْرِ تَكَلُّــــــــــفِ
وَرَفِيقُ صِدْقٍ مُصْطَفًى ….فَانْظُرْكَ مَاذَا تَصْطَفِي
فَالنَّاسُ شَتَّى حَالُهُـمْ …..مَا لاَحَ مِنْهُ وَمَا خَفِــي
هَذَا طَرِيٌّ عُـــــــــودُهُ ……تَمْسَسْهُ رِيحٌ يَرْجُـــفِ
هَذَا شَدِيدٌ وَاقِــــــــفٌ ……صَلْدٌ بِوَجْهِ العَاصِـفِ
هَذَا كَذُوبٌ مُفْتَـــــــــرٍ … إِنْ قُلْتَ كَلاَّ يَحْلِــــفِ
هَذَا مُبِينٌ صِدْقُـــــــــهُ … فَأَعِرْهُ سَمْعًا وَاكْتَــفِ
هَذَا خَؤُونٌ غَــــــــــادِرٌ …..خَرِبٌ كَطَبْلٍ أَجْــوَفِ
هَذا أَمِينٌ حَافِـــــــــــظٌ …..يُوفِي وَإِنْ لَمَّا تَـــــفِ
كَلِمٌ وَسُقْتُ نَصِيحَــــةً …..فَاسْمَعْ فَقَطْ لاَ تَهْتِــفِ
لِأَخِ النَّبَاهَةِ وَالحِجَــــــا … طَرَّزْتُهُ مِنْ أَحْرُفِــــي
رائعة جدا القصيدة بوركت