رسالة من فلسطــين
يبرهنُ النّاطقون بلغة القرآن كل يوم، وحيثما كانوا، على شعورٍ واحدٍ و تماسكٍ مشكورٍ ، هو دليل الحياة التي أخذت تدبّ في نفوس أبناء هذا الشّرق المضطهد، قاصيهم و دانيهم وأنّ ممّا تقابله فلسطين العربية بالشّكران لشقيقتها تونس النّاهضة وتخلّده بالحمد لشعبها الكريم، قيام جمعيّاتها وصحافتها في وجوه دعاة الصّهيونيّة، وإثباتها مؤازرتها لفلسطين العربيّة في مواقفها الكثيرة التي نخصّ بالذكر منها منعها “جابُوتنسْكِـي” وأمثالَه من متطرّفي الصّهيونيّين أن يدخلُوا تونس العاصمة العربية الإسلاميّة.
فالجمعية الإسلاميّة في حيفا تحيّي الجمعيّات التّونسية الكريمة تحية الشّكر، وتنوّه بعمل صحافتها المجيد تنويه الثّناء مستدلة بما قاما به على الرّوح الجديدة المبشّرة بالنّهضة الصّحيحة في هذا الشّرق الذي لا حياة له إلاّ بتساند أفراده وتماسُك أعضائه.
حيفا ، ٢٣ ذي الحجّة سنة ١٣٥٠هــ، و ٢٩ نيسان سنة 1٩٣٢م، الجمعيّة الإسلامية
المصــدر: صحيفة فلسطين، العدد ٥٦، يافا الجمعة ٣٠ ذي الحجة سنة ١٣٥٠/ الموافق لــ ٦ ماي سنة ١٩٣٢م