شعـر: بـلال البوعاني
أما آن للقـلب
أن يستكيـن،
فقد ذاب منّي الجناح،
وكلّت خطـى الخيل
ترنـو صعودا،
أما من حمام يعيــر
جناحـا لقلبـي
لأكمل دربي وحيدا
هنالك
عند سفوح الخيال
أخبّئ نارًا بكفّــي،
وأقبض حفنة طين
أطرّي عجين الكلام،
أملـــّس ليلاً وضوءا
شريدا
وأسكبُ ماء بوجه الصّباح،
ليورق من وجنتيك ورودا
أجمّــــع
أشــلاء حلــم قديم،
لأرتِقَ وهمـًا جديـدا،
أرانـي
أطــوف
أطــوف
أطــوف،
فأغدو مع العاشقين
مريــدا
أنا من يصوغ سؤال
البــداية،
ها قد أضعت طريق
النهاية،
طفلاً عنيدا
سأحتاج حلمًا جديدا
لأحيا
وأبنـي علـى ضفّة الجرح
بيتا سعيدا
سأنســى
جميع التّفاصيل حتمًا
ولكــــــن،
سأذكر عطــر الخـرافة
حين يهـبّ الحنيــن،
لعــلّ الــذي فاض منّي
جنــــون،
لماذا يخـــون
شهيق بصــدري،
فيدمع نهـــر بقلبي
وتضحك مني العيون
أعـــــدّي
قليلاً من الذكريـات،
فقـــد نستريـح
على أيكة عاشقَيـْن،
نـــروم الخلودا
أعــــــدّي
بساطا مـن الشّوق
نـــارا،
أعدّي من القبلات
لعـــلّ نذيب الجليدا
وضمّي لصــدرك
جــــوعي،
هو الحزن ملحي
ففيضي علــى الجدب
عيــدا،
ثقيلا هو الليل يأتي
فهلاّ فتقــت لحاف
صباح أراه بعيدا
تعبــت
من الموت مهـلا،
سأهرب صوب الحياة،
سأصـــغي
إلى ما تقول الجـداول للبحر
“خــذنا إليــك”،
سأصـــغي
إلى ما تقـــول الفراشة للنّار
“هلاّ امتلأت ”
فتصعـد ألسنة جائعات
تريـــد المزيدا