بقلم: إبراهيم بوعزي
بئسَ القرينُ إذا أتى بتصنُّـعِ *** يـبـغي النقودَ بذلّة وتضـرّعِ
فإذا أدنتُه حـينهـا هربَ الفـتى *** وإذا منعتُه صـارَ ضدّي لا معـي
لكنّ قلبي لا يطيقُ عيونَ تمـــ***ـــسـاحٍ تصبّ دموعَهـا بتصنّـعِ
وإذا طلبتُ الدينَ عندَ الموعـدِ *** طـالت مـواعيدٌ كأوسَطِ إصبـعِ
وتراهُ يحـلِـفُ بالطلاقِ ليُرجِعَـنْ *** دَيـني بموعـدهِ ولـيـسَ بِمُـرجِع
فلتتركيهِ وتذهَبِي إن تستـحِي *** من ذنبهِ يـا زوجةً لـمُخـادِعِ
ما ذنبُ أبناءِ اللئيمِ إذا أتـوْا مـن *** نطفةٍ بعدَ الطلاقِ أ ترجعـي!
نِعمَ الصدوقُ إذا أتاكَ بدرهـمٍ *** يشفي جروحـاً في فؤادٍ موجَـع
يُـدنِي الدنانيرَ التي أصبُو لهـا *** مـن دونِ مَنٍّ أو أذًى في مَسمعِي
فأبيتُ أدعو في ديـاجيرِ الدُّجى *** أن يحفظَ اللهُ الصـديقَ الألمعِـي
إذ فرّجَ الكربَ الذي لولاهُ مـا *** نمـتُ الليـالي مُـسـتريحَ المهـجَـعِ
يـا ربِّ بارك في اليدِ العليـا التي *** سخّرتَ لي، عنهـا الرضـا لا تَقطـعِ
وإذا أتَى أجَـلُ السّدادِ رأيتَنِي *** مــتشوّقـاً للـدّفــعِ دونَ تمـنُّـعِ
فـالديْنُ وزرٌ لا أطيقُ ثِقَاله *** فلــتُغننِي يـا ربِّ عنه وتُوسـعِ