كم أعشَـــقُ ذلك المكـان

يمكنك تقييم هذا المقال.
عدد التقييمات: 0

بقلم: نبيــل الصـالحي

 

كم أعشق ذلك المكان …
شاهدت الصّورة فأحسست كأنّ رُوحي تحلّقُ في السّماء،
فكتبتُ وأنا أبتسم:
مؤلمٌ أن تكتشف في قبرك بعد سنوات من الحبّ والاحترام لهذا العالم السّفلي،

أنّك كُنت طوال حياتك على هامش الحياة،

والأشدّ إيلامًا أن تكتشف ذلك وأنتَ على قيدِ الحَياة.
العلمُ يجعلُك تكتشِفُ الحَقائق المؤلمة،
والجَهلُ يجعلك تُحسّ بالسّعادة،
وآلام العلم أحبّ إلَى القِلب من سعادَةٍ في مُستنقعِ الجَهل.
ما أجملَ أن تَكتُب بصدقٍ.
ومَا أجمل أن تَكذِب بصدقٍ.
هُناك وُلدت…
وهناك رُبّما سَوف أُدفن إن شَاء الله…
ورُبّما ستَكون النَهاية بابتسامة …
اِبتسامة اِحتقار لعالمٍ سفليّ لا يعرفُ معنى أن تَكُون على قيد الحَياة ،
ابتسامة اِحتقارٍ لعالمٍ سُفليّ لا يعرف معنى أن تَكُون إنسانًا …
ابتسامة احتقارٍ لجُثث على قَيد الحَياة …
فإمّا أن تكُون إنسانًا أو لا تكُون …
هنا كَانت البِداية .
حلّقتُ في سماء وَطني لِسنواتٍ تعلّمت فيها وعمِلت وعَلّمت…
وتألمّتُ وأنا أُجاهد لأكون إنسانًا…
وهُنا ستَكون البِداية…
فبعد كلّ بِداية بداية…
وبعدَ كُلّ حياةٍ حياة…


 

يمكنك تقييم هذا المقال.
عدد التقييمات: 0

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Visit Us
Follow Me
Tweet